الأربعاء، 28 أكتوبر 2015
4:27 م

ادوارد سنودن

إدوارد جوزيف سنودن ولد في 21 يونيو 1983 أمريكي تقني عميل وموظف لدى وكالة المخابرات المركزية، عمل مع وكالة الأمن القومي قبل أن يسرب تفاصيل برنامج التجسس “بريسم” إلى الصحافة في يونيو 2013 ، فقد سرب سنودن مواد مصنفة على أنها سرية للغاية من وكالة الأمن القومي، منها برنامج “بريسم” إلى صحيفة “الغارديان” و صحيفة “الواشنطن بوست”.

بعد التسريبات الخطيرة حمل سنودن حقيبة سفر صغيرة وعدداً من حقائب (اللاب توب) على كتفيه وهرب من هاواي مقر إقامته الى هونج كونج ، لم يعبّر احد ما عن اهتمامه الكبير بـ إدوارد سنودن، عند وصوله الى مطار هونج كونج الدولي، ولكن سنودن لم يكن سائحاً اعتيادياً او رجل اعمال، اذ كان يحمل اربعة اجهزة من (الكومبيوتر) التي تحتوي معلومات خطيرة وحساسة والتي سمحت له وسهلت له الطريق للنفاذ الى ادق الاسرار الخاصة بالولايات المتحدة الاميركية.

 غادر الى هونج كونج من هاواي، حيث كان يعمل مع المتعهد للدفاع “بوز ألين هاميلتون” في وكالة الأمن الوطني، وهي المنظمة الأضخم لمراقبة الجواسيس في العالم، ومنذ الاثنين 3/6، كان سنودن قد اختفى، وانضم الصحفيون الذين يعملون في هونج كونج الى الصحافة العالمية بحثاً عنه، ولجأ آخرون الى البحث عنه في الفنادق في هونج كونج علّهم يعثرون على اشارة تدل عليه، وفجأة ظهر سنودن في لقاء مسجل على اليوتيوب من هونج كونج وقال: بعبارة واضحة “نعم انا من فعلت هذا حتى أضحي بنفسي لأجل خصوصية المواطنين! ” وقال كذلك : ” ان المعلومات التي بحوزته لا تقدر بثمن فهو يملك اسماء جميع عناصر الاستخبارات الامريكية حول العالم ومواقع الاستخبارات الامريكية حول العالم والكثير من المعلومات الخطيرة ” وايضاً قال : ” انا اعيش في هاواي في الجنة وبراتب ضخم ، فما الذي يجعلني اضحي بكل ذلك الا ضميري الذي لا يقبل التجسس على خصوصية الناس بشكل غير قانوني!!”.

وبعدها غادر سنودن الى موسكو برفقة ممثل عن موقع ويكليكس والذي بعث بتغريدة على الموقع الشهير يقول: “ان سنودن لا يتعاون مع المخابرات الروسية!” كرسالة تطمين الى المخابرات الامريكية! وما زال الاستنفار الأمريكي قائم للقبض عليه!.
وأخيراً هل تعرف ما سربه سنودن عن برنامج ” بريسم ” ومدى خطورتة؟
ما هو “بريسم”؟ هو اختصار لـ ” أداة التخطيط لتكامل الموارد, والتزامن, والإدارة” وهي “أداة معلومات” مصممة لجمع ومعالجة بيانات الغير أمريكيين “الأجانب” التي تمر من خلال السيرفرات الأمريكية, وأيضاً تُعرف الآن إنها إحدى توصيات الرئيس الأمريكي أوباما.

مايكروسوفت وياهو و AOL وفيسبوك وغوغل وأبل وبالتوك ويوتيوب وسكايب هى الشركات المشاركة بالبرنامج  أما دروب بوكس فيزعم أنه كان في طريقه للإنضمام للبرنامج. على الرغم من أن 98% من بيانات “بريسم” يتم أخذها من غوغل وياهو ومايكروسوفت فقط.
والمضحك أن كل الشركات التسع أنكرت أنها توفر للحكومة دخول مباشر لسيرفراتها ولكن السؤال اين تويتر من هذا البرنامج؟ تويتر يقول نرفض المشاركة في التعاون مع وكالة الاستخبارات القومية الامريكية في برنامج بريسم وهو أمر غريب في تصديقه!.

ومن هم المستهدفون بالمراقبة في امريكا بواسطة برنامج بريسم؟ فبحسب البرنامج هم “الأجانب” الذين يهددون الأمن القومي الأمريكي ولا نشك أبداً ان المسلمين هم غالبية المستهدفين في هذا البرنامج!

في 16 يوليو، قدم سنودن طلبًا للجوء المؤقت في روسيا. وأعلن والده أن مكتب التحقيقات الفيدرالي طلب منه السفر إلى موسكو لزيارة ابنه، وقال إنه يعتقد أن ابنه لن يحصل على محاكمة نزيهة في الولايات المتحدة، وأنه لو كان مكانه، فسيبقى في روسيا. ووصفه والده بأنه مواطن مخلص جعل أمريكا أكثر ديمقراطية.

في 1 أغسطس، مُنح سنودن لجوءًا سياسيًا مؤقتًا لمدة عام في روسيا، وغادر مطار شيريمتيفو الدولي الذي كان عالقًا فيه.


بعد ساعات من منحه حق اللجوء، حصل سنودن على عرض عمل من موقع فكونتاكتي، الشبكة الاجتماعية الروسية.

وشكلت السلطة التشريعية الروسية لجنة لبحث التسريب المحتمل لمعلومات مواطنين روس لصالح الاستخبارات الأمريكية، وقال أحد أعضاء هذه اللجنة أنه يفكر في التشاور مع سنودن للحصول على معلومات تساعد في حماية معلومات مواطني روسيا. وأعلن البيت الأبيض عن إلغاءه لقاءً بين باراك أوباما وفلاديمير بوتين كان من المقرر عقده على خلفية قمة مجموعة العشرين في سانت بطرسبرج.

في ديسمبر 2013 وافق سنودن على اللجوء إلى البرازيل، وقال أنه لن يقدم أي معلومات مقابل اللجوء.

 وفي مقابلة مع مراسل صحيفة واشنطن بوست في روسيا، قال سنودن إن الذين اتهموه بالخيانة لا يفهمون الغايات والدوافع التي وقفت خلف تنفيذه للعملية. وقال أنه فعل ما فعل من أجل تطوير وكالة الأمن القومي الأمريكية، وأنه ما زال يعمل حتى الآن لأجلها ولصالحها.


في 31 يوليو 2014 قدم سنودن طلبًا للجوء السياسي الدائم في روسيا إذ تنتهي فترة لجوئه المؤقت في 1 أغسطس.

0 التعليقات :

إرسال تعليق