السبت، 21 نوفمبر 2015
9:11 ص

جوناثان بولارد

جوناثان جاي بولارد  مواليد 7 أغسطس  1954 في غالفيستون، تكساس هو جاسوس إسرائيلي، وهو أيضا محلل استخبارات مدني سابق في القوات البحرية الأمريكية.

والتحق بالعمل في وظيفة محلل للشؤون المدنية في المخابرات البحرية بالقرب من العاصمة واشنطن عام 1979.

وخلال سبع سنوات، بدأ الاتصال بينه وبين المخابرات الإسرائيلية من خلال تقديمه لمواد سرية.


وسرعان ما تولى مسؤولون بالسفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة إدارة بولارد بشكل مباشر، ما أدى إلى نقل عدد كبير من الوثائق للجانب الإسرائيلي مقابل أموال تقاضاها الجاسوس علاوة على نفقات سفرات له ولزوجته.

هذا الموظف بالبحرية الأمريكية قدم كنزا من المعلومات الاستخباراتية لإسرائيل، بما في ذلك تقارير استطلاع عن مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في تونس، وأخرى عن العراق، وتقارير عن القدرات الإنتاجية السورية للسلاح الكيماوي، وشحنات السلاح الروسية إلى سوريا وغيرها من الدول العربية.

وكان جوناثان بولارد عضوا بوفد أمريكي للتعاون الاستخباراتي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ما مكنه من الإطلاع على ما لم تتمكن البلدان الحليفتان من تبادله من معلومات.

وفي عام 1985، أجرى مسؤولون بالبحرية الأمريكية والمباحث الفيدرالية تحقيقا مع الجاسوس الإسرائيلي بعد ظهور معلومات ترجح أنه نقل وثائق سرية من مكتبه.

واضطر وزوجته، بعد تهديد بمواجهة اتهامات بالتجسس، إلى طلب اللجوء إلى السفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة، لكن طلبه قوبل بالرفض.

وألقت المباحث الفيدرالية القبض عليهما بعد محاولة اللجوء الفاشلة.


 وإتُهم بولارد بالتجسس على الولايات المتحدة وإستغلال منصبه لتسريب معلومات لصالح إسرائيل , تنازل بولارد عن الحق في المحاكمة في مقابل القيود المفروضة على الحكم.

 تم الإقرار بأنه مذنب، وأدين لكونه جاسوسا لحساب إسرائيل، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة في العام 1986.

قضى بولارد حوالي ثلاثين عاما في السجن، كانت الفترة الأخيرة منها في سجن متوسط الحراسة بالقرب من كارولينا الشمالية.

كما حُكم على زوجته، آن، بالسجن لخمس سنوات، قضت منها سنتين ونصف فقط في السجن، ثم توجهت إلى إسرائيل بعد إطلاق سراحها.

وتزوج بولارد مرة ثانية أثناء المدة التي قضاها بالسجن، وسافرت زوجته الثانية، إستر، أيضا إلى إسرائيل حيث استمرت في حملتها التي تطالب بالإفراج عنه.

وفي عام 1996، اعلنت إستر إضرابا عن الطعام استمر لتسعة عشر يوما للضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل بذل المزيد من الجهود للوقوف مع زوجها في محنته.

 نفت إسرائيل حتى العام 1998 أن يكون بولارد جاسوسا لحسابها، وفي العام 2008 منح الجنسية الإسرائيلية.

وعارض مسؤولون بوزارة الدفاع والاستخبارات الأمريكية بشدة إطلاق سراح بولارد لسنوات طويلة.

وفي عام 1998، هدد مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية آنذاك جورج تينيت بالاستقالة إذا اتخذ الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، في ذلك الوقت، القرار بالعفو عن ذلك الجاسوس.

وينهي الإفراج النهائي عن الجاسوس الإسرائيلي أزمة مزمنة كانت تؤورق العلاقات الأمريكية الإسرائيلية منذ عشرات السنوات.

وتم الإفراج عن جوناثان قبل عدة ايام من هذا العام 

0 التعليقات :

إرسال تعليق