الاثنين، 4 يناير 2016
8:11 ص

شولا كوهين

ولدت والدة السفير القادم شولاميت كوهين (شولا كوهين) في الأرجنتين عام 1920،وانتقلت عائلتها إلى مدينة بعقوبة شمال بغداد في العراق ثم عادت وانتقلت للعيش في مدينة البصرة العراقية، وفيما بعد هاجروا إلى فلسطين عام 1937. ووصلوا إلى حيفا قبل ان ينتقلوا للعيش في القدس، حيث لا تزال تقيم شولا كوهين.

باشرت شولا كوهين عملها كعميلة للموساد في بيروت عام 1947، وكانت قد انتقلت الى بيروت على اثر زواجها من جوزيف كيشيك، وهو تاجر يهودي من لبنان كان يملك متجراً في سوق سرسق في وسط بيروت.

باعت شولاميت خدماتها الجنسية لمئات من كبار موظفي الدولة في لبنان فيما بين 1947 و 1961. وقد كانت تستقبل زبائنها في بيتها في منطقة وادي أبو جميل، وهو الحي اليهودي القديم في وسط بيروت،وكان عملها في مجال الدعارة مقدمة لاختراق النافذين في الدولة اللبنانية.

في عام 1956 وسعت شولا أعمالها في الدعارة. فقد أصبحت تملك خمسة بيوت دعارة إضافية في مناطق مختلفة من بيروت. وقد جهز الموساد شولا بكل أجهزة التسجيل اللازمة، مثل آلات التصوير السرية، لتثبيتها في غرف النوم في بيوت الدعارة التي تملكها، واستخدمت شولا فتاة أرمنية جميلة جداً عمرها 14 عاماً أسمها لوسي كوبليان، إضافة الى عاهرات عدّة من لبنان واليونان كوسيلة لجذب السياسيين والموظفين اللبنانيين والسوريين، وتمكنت من تصوير الكثير من موظفي الدولة اللبنانية مع العاملات في بيوت الدعارة خاصتها، وفيما بعد استأجرت مطعماً في شارع الحمراء في بيروت، وحولته إلى حانة أسمتها "رامبو باب".

ساعدت الشبكة التي اسستها في تهجير يهود لبنانيين ويهود عرب إلى إسرائيل عبر الممرات الجبلية اللبنانية. كما قامت برفقة المتآمرين معها بسرقة الملايين من بنوك وشركات لبنانية عدّة. وقد غطّت السلطات اللبنانية على هذه الفضيحة آنذاك رغم ان الأموال المسروقة تم تهريبها إلى إسرائيل.

ولكن في 9 تموز 1962، أي بعد 14 عاماً من التجسس والعمل للموساد، أوقف الكولونيل اللبناني عزيز الأحدب شولاميت كوهين وزوجها جوزيف كشك، إضافة الى عدد من الذين عملوا معها في شبكتها التجسسية. وذلك بعد عملية امنية قادها الضابط اللبناني في سلك المخابرات اللبنانية جورج بركات.

اعترفت شولا خلال التحقيق بانها زودت الموسات بمعلومات أمنية وسياسية واقتصادية ومالية عن لبنان. وطلب القضاء العسكري انزال عقوبة الإعدام بها وقد خففت العقوبة إلى السجن عشرين عاما، وقد تولت الدفاع عنها شخصيات رفيعة وذلك خشية انكشاف امرها لان تلك الشخصيات وبعضها اعضاء في الحكومة، كانت من الذين يترددون عليها في خلال سهرات الكيف التي كانت تقيمها

وفي 25 تموز 1962، حكم على شولاميت كوهين بالاعدام قبل ان يخفف حكمها إلى السجن لمدّة 20 سنة. ولكن عام 1967، اطلق سراحها في عملية تبادل اسرى بعد حرب الأيام الستة. وقد استبدلوا مقابل ثلاث ضباط طيران سوريين وعدد من المساجين العرب.

0 التعليقات :

إرسال تعليق